مؤتمر «رفاه الأطفال في العالم الرقمي».. في أبوظبي فبراير 2023

برعاية معالي الشيخ نهيان بن مبارك آل نهيان، وزير التسامح والتعايش، أعلنت «جمعية الإمارات للإنترنت الآمن» تنظيم أول مؤتمر دولي يناقش حماية الطفل الإماراتي وسلامته من مخاطر استخدام الإنترنت والأجهزة الذكية تحت شعار «رفاه الأطفال في العالم الرقمي»، في 6 من فبراير العام المقبل.وأفاد المهندس عادل الكاف الهاشمي، رئيس المؤتمر، خلال مؤتمر صحفي عقد، اليوم، في العاصمة أبوظبي: المؤتمر يسلط الضوء على أهداف الجمعية، وجهودها في حماية الطفل من مخاطر استخدام «الإنترنت» غير الآمن لاستشراف مستقبل رقمي آمن ومواطنة إيجابية لتعزيز جودة السلامة الرقمية للأطفال، كما يناقش 3 محاور رئيسة هي سلامة الأطفال في العالم الرقمي، رفاهية الأطفال والأسر في العالم الرقمي، فضلاً عن مناقشة دور المشاركة والشراكات المدنية في تعزيز الرفاهية الرقمية، بهدف إعداد جيل مؤهل للتعامل بمسؤولية ووعي في العالم الافتراضي.
وقال الدكتور عبد الله محمد المحياس، رئيس مجلس الإدارة للجمعية: إن جهودنا في توفير استخدام «إنترنت» آمن لأطفالنا ينطلق من رؤية قيادتنا الرشيدة في حماية أبناء الإمارات، وهو نهج كرسه الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، «طيب الله ثراه»، بالتأكيد على ضرورة إعداد وبناء أجيال ليكونوا مهيئين لاستقبال التطورات الرقمية، والتكنولوجية المقبلة، وهو نهج تسير عليه قيادتنا الرشيدة.
من جهته، قال الهاشمي، نائب رئيس مجلس الإدارة ورئيس المؤتمر: ندرك في الجمعية أن الأطفال قد يكونون في خطر جراء بعض الممارسات التي تهددهم، لا سيما أن هناك العديد من المواقع التي يمكن أن تؤثر سلباً على تكوينهم النفسي والجسدي والعقلي، ويمكن أن تدفعهم نحو الانحراف عن الأهداف النبيلة التي يجب أن يعيشوا من أجل تحقيقها، حيث إن هؤلاء الأطفال والأبناء أصبحوا اليوم بمثابة مواطنين رقميين في عالم الإنترنت، وبالتالي فإن عليهم إدراك إمكانية وجود مفاهيم سلبية للتكنولوجيا والأنشطة المؤذية.
وكشف الهاشمي عن أن المؤتمر الدولي الذي سينعقد في 6 فبراير 2023 سوف يكرم المدارس والجامعات الحكومية والخاصة المتميزة في مجال استخدام التقنيات المبتكرة في النظام التعليمي، مع الحفاظ على أمان شبكة الإنترنت، داعياً جميع هذه المؤسسات التعليمية إلى التقديم على هذا التكريم عبر الموقع الإلكتروني للجمعية.
وانطلاقاً من رؤية الجمعية المتمثلة في حماية الطفل والأسرة من المحتوى الإلكتروني غير الآمن وحثهم على الاستفادة من المحتوى الإيجابي في العالم الرقمي عبر تعريفهم بأدوات الاستخدام الآمن للإنترنت، تم تنفيذ أكثر من 150 محاضرة توعية للأطفال والطلبة والمدرسين وأولياء الأمور، بالإضافة إلى بناء جسور التواصل مع المؤسسات الحكومية والخاصة بهدف توحيد الجهود لحماية الطفل والأسرة، حيث قامت الجمعيّة بالتعاون مع كليات التقنية العليا بتنفيذ مشروع لتأهيل الطلبة فيما يتعلق بالأمن السيبراني والذكاء العاطفي. 
ويوصي الهاشمي أولياء الأمور بالاطلاع على التشريعات الإماراتية في مجال أمن المعلومات، وتعليم الأبناء ضرورة تجنب الشائعات والإبلاغ عن مخاطر التنمر والابتزاز الرقمي، وتجنب مخاطر العزلة الاجتماعية والإدمان في استخدام الألعاب الإلكترونية الخطيرة.