تربويون: نبراس وهّاج على امتداد الوطن العربي

قال المهندس عادل الهاشمي، عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في جمعية الإمارات للإنترنت الآمن: نفخر بهذه المبادرة النموذجية غير المسبوقة لخدمة طلبة العلم في الوطن العربي خاصة، والعالم عامة والتي توفر الحلول الرقمية لاستشراف المستقبل، ومن شأنها تفعيل شراكات تنموية استراتيجية مع أبرز الشركات التكنولوجية في العالم، متوقعاً أن تثمر هذه المنصة نقلة نوعية لتوفير فرص جديدة، بتبادل التجارب والخبرات لتحسين جودة الحياة ومنح الإنسان مستقبلاً مشرقاً متميزاً.
وأشاد خالد المنصوري، مستشار ومدرب التنمية الأسرية، بإطلاق هذا المشروع الإلكتروني الضخم مشروع «مدرسة» شاملة متكاملة بدروسها، تصل الى ايدي كل طالب ومعلم وولي امر.
وأكدت عفاف السيد، مشرفة تطوير بمدرسة النخبة، ان المشروع التعليمي الضخم الذي وضعه صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، بمنتهي الحنكة والذكاء لتوجيه أنظار الطلبة إلى ما هو مواكب للعصر، ويتماشى مع ميولهم، مشيرة الى انه يخلق الحراك الذي يفتقده الطلبة في الوقت الحالي، حيث تخلق المنصة قاعدة معلوماتية «نهرا متدفقا» للطلاب للبحث في اي وقت كان ومن اي مكان، وتعد نواة ثقافة داخلية لاتباع منهج البحث والقراءة.
وقالت فاتن سعيد، معلمة لغة عربية، إن المسابقة اليومية لمدة الف يوم بقيمة ألف دولار، للطلاب المستفيدين من المنصة لتشجيعهم على القراءة، يمهد الطريق لعلماء صغار السن، كبار العقل في المستقبل، يدعمون الوطن ويشاركون في بنائه بالطريقة العلمية السليمة والصحيحة.

وأكدت لطيفة الحوسني، ‏مديرة مدرسة، ان المنصة ستمكن الطلبة العرب من الحصول على المعلومات الصحيحة، لأنها، ستوضع تحت رقابة وعناية دقيقتين ومستقاة من خبرات مشهود لها في التعليم والمعرفة، وستمكنهم، كذلك، من اجراء بحوثهم وفقاً لمعلومات دقيقة، بدلاً من الحصول عليها من مواقع متضاربة بين حين وآخر، وستحد من استغلال أصحاب المكتبات، خلال قيام الطلبة بمشاريعهم العلمية.
وقال حسن الشامسي، مدير مدرسة: ستوفر المنصة زاداً لا ينضب من المواد التعليمية التي سيحتاج إليها كل طالب علم، وما يتمخض عنها من إيجاد روح الدافعية والطموح، لاكتساب المعرفة.
وقالت عفراء عوني، معلمة علوم: إن المنصة تضم مواد تعليمية وإثرائية يستفيد منها الطالب وولي الأمر والمعلم، مشيرة الى أن المشروع يدعم توجهات الدولة بالتشجيع على القراءة، والتوجهات العالمية نحو التكنولوجيا، لما لها من اثر كبير في التعليم، وستكون المنصة مرجعاً لتطوير قدرات الطالب وتفكيره ومهاراته، كما انها تشكل دعماً منزلياً في متابعة دروسه، كونها توفر له ولأسرته عدداً كبيراً من المصادر الإثرائية.
وأكد الدكتور صالح الجرمي، خبير تربوي، أنها امتداد للمبادرات الخلاقة ذات الفوائد التي لا تحصى، لاسيما أنها تولي عناية مباشرة بالقدرات المعرفية التي يُعَوّل عليها في تثقيف الأبناء وزيادة محصولهم المعرفي، والمنصة تواكب تفعيل وجهة الذكاء الاصطناعي، التي تسرّع دولتنا الخُطى على نهجه، لتكون نبراساً وهاجاً على امتداد الوطن العربي الكبير، الذي يمثل صاحب السموّ الشيخ محمد بن راشد، له منارة الأفكار والاطروحات الابداعية التي تخدم النشء، وتزوّده بكل سبل القراءة والمعرفة، وتذكي روح التنافس الشريف في اكتساب المعرفة.
وقال الدكتور فاروق حماده، مدير جامعة محمد الخامس: الإمارات تقدم نموذجا للإبداع والرقي المعرفي، وتفتح المجال للشباب والطلاب العرب للتزود بالمعارف من خلال أحدث الوسائل والأدوات التكنولوجية، حيث تستشرف الإمارات الاحتياجات المعرفية المستقبلية وتعمل على تلبيتها، بما يرسخ مكانتها في صناعة المستقبل والحضارة الإنسانية، ويجعلها مهوى المبدعين والمفكرين.
و ثمن الدكتور نور الدين عطاطره، المدير المفوض لجامعة العين للعلوم والتكنولوجيا، إطلاق المشروع، قائلاً: تسعى الإمارات إلى تبني مشروعات ومبادرات تساهم مستقبلاً في تشجيع الطلاب على الابتكار، حيث تسعى إلى توظيف الوسائل التكنولوجية لخدمة العملية التعليمية ودعم القيم الأساسية للمجتمع.

يناسب توجهات الجيل الجديد

أشارت الدكتورة هيفاء عبدالجابر، المحاضر في كلية الآداب والعلوم الإنسانية بجامعة زايد، إلى أن إطلاق هذا المشروع سيناسب توجهات الجيل الجديد في الدول الأخرى وخاصة الدول العربية على دعم التعليم الرقمي، قائلة: نحن في العالم العربي لا نعاني قلة المواهب لكن نعاني نقص الفرص التعليمية، وهو ما تسعى قيادة دولة الإمارات الرشيدة إلى توفيره، إذ يعكس المشروع رؤية الإمارات للارتقاء بالمستوى التعليمي، للعالم العربي ككل.
أشاد تربويون ومهتمون بالميدان التربوي في أبوظبي، بالخطوة الرائدة والنوعية، المتمثلة بإطلاق المنصة، لافتين الى أن المشروع الضخم والأول من نوعه في المنطقة، يدل على فكر رائد تقدمي تنافسي نتطلع اليه جميعاً.